بسبب الظروف الجوية غير المتوقعة، نتوقع تأخيراً في توصيل الشحنات. نقدر صبركم وتفهمكم خلال هذه الفترة.

04 ديسمبر 2023

المجتمع البريدي العالمي يدعم التعليم المناخي خلال المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف لبناء مستقبل مستدام

استضافت مجموعة بريد الإمارات والاتحاد البريدي العالمي، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة ومعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث، ورشة عمل تحت عنوان "التوصيل من أجل المستقبل: دور شبكة البريد كبنية أساسية للتعليم المناخي لمدى الحياة"، وذلك على هامش مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ (COP28) 2023.

وأقيمت الورشة في المنطقة الخضراء في مركز التعليم الأخضر (إرث)، من أرض زايد، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف، حيث سلطت الضوء على الدور المحوري لشبكة البريد العالمية في تعزيز التعليم المناخي وتحقيق مستهدفات الأجندة العالمية للعمل المناخي. وتأتي هذه الورشة في إطار سلسلة من البرامج والجلسات التي تستضيفها وزارة التربية والتعليم، والتي تتناول مختلف المواضيع والقضايا لتعزيز الوعي بالتغيّر المناخي واستعراض المشاريع التي تم تنفيذها للتقليل من آثاره وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

كما شكّلت ورشة العمل منصة فريدة أتاحت اكتساب العديد من الرؤى والأفكار من المجتمعات العالمية للبريد، والتعليم، والسياسات المناخية، بهدف تطوير مبادرات تعاونية. وتمحورت الجلسة النقاشية في هذا الإطار حول استخدام الامكانيات الواسعة لشبكة البريد العالمية لنشر الرسائل المناخية المخصصة، ودعم الممارسات الصديقة للبيئة، ودمج الاستدامة في الحياة اليومية. واستعرضت الورشة، انطلاقاً من الوعي بضرورة تطوير حلول مبتكرة لمحاربة التغير المناخي، الدور الرئيسي للمنشآت البريدية في تقديم تعليم مناخي مدى الحياة.

وقال ماساهيكو ميتوكي، المدير العام للاتحاد البريدي العالمي: "التزم الاتحاد البريدي العالمي، إلى جانب الدول الأعضاء البالغ عددها 192 دولة، بالحدّ من الانبعاثات الكربونية وتعزيز المرونة لمواجهة الاضطرابات المناخية. وفي مسيرتنا نحو بناء بنية تحية أكثر استدامة، علينا أن ندرك الدور الكبير الذي قد تؤديه الشبكة البريدية العالمية في دعم العمل المناخي، مستعينين بالأصول المتوفرة ونطاق وصولنا وعلاقاتنا حول العلم لتقديم خدمات مناخية للقطاعات الأخرى. وأؤمن بأهمية القطاع البريدي وقدرته على تقديم مساهمات فاعلة في سبيل تحقيق الأهداف العالمية للحد من الانبعاثات، بما يدعم تحقيق المستهدفات المنصوص عليها في اتفاقية باريس."

وبدوره قال عبدالله محمد الأشرم، الرئيس التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات: "نؤمن، في مجموعة بريد الإمارات، بالإمكانيات التي تقدمها العلاقات المتينة بين المنشآت البريدية والقطاع التعليمي، في معالجة القضايا الملحة مثل التغير المناخي. ويمكن للقطاع البريدي، انطلاقاً من شبكته العالمية الواسعة، تقديم التعليم المناخي اللازم لعدد أكبر من المجتمعات، وخاصة في المناطق النائية. كما نحرص، من خلال شراكاتنا الاستراتيجية مع المؤسسات الدولية والمحلية، على سدّ الفجوات المعرفية وتعزيز الوعي المناخي، وقد تعهّدنا بدعم الجهود التي تقودها دولة الإمارات في العمل المناخي، عبر تنفيذ مبادرات مستدامة لتعزيز الممارسات الخضراء. كما نعمل من خلال المبادرات المبتكرة وتركيزنا على الخدمات اللوجستية الخضراء، على مواءمة خدماتنا مع أهداف الدولة للتنمية المستدامة ورؤيتها الاستشرافية لمستقبل أكثر استدامة ومرونة مناخياً."

ستتمكن المنشآت البريدية، من خلال تسهيلها لخدمات التعليم المناخي، من تعزيز الجهود الرامية لضمان مستقبل مستدام، وبناء قاعدة من العملاء أكثر دعماً للممارسات الصديقة للبيئة، فضلاً عن تطوير المهارات المبتكرة للقوى العاملة. وتجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات انضمت إلى الاتحاد البريدي العالمي في العام 1973، وستحرص مجموعة بريد الإمارات على دعم جهود الاتحاد في تعزيز التأثير الذي ستحدثه الشبكات البريدية في التعليم المناخي.

ويهدف مركز التعليم الأخضر (إرث)، من أرض زايد، الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف، إلى جمع أصحاب المصلحة من المجتمع لمشاركة ومناقشة خبراتهم وحلولهم لتحقيق الاستدامة. وستشكّل ورش العمل والجلسات المنظمة ضمنه منصة تفاعلية لمشاركة الرؤى وبناء الشراكات التي من شأنها دعم العمل الجماعي لضمان مستقبل مستدام.